قال: حدثنيه "زيد بن الحباب" عن عن [ ص: 52 ] "حماد بن سلمة" عن "عاصم بن المنذر" عن "أبيه" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "عبيد الله بن عبد الله بن عمر" قوله: "قلتين ": يعني من هذه الحباب العظام، واحدتها قلة، وهي معروفة بالحجاز وقد تكون بالشآم، وجمعها قلال.
قال ويقال: هي جرة من هذه الجرار العظام، قال أبو عبيد: يرثي رجلا: "حسان بن ثابت"
وأقفر من حضاره ورد أهله وقد كان يسقي في قلال وحنتم
[ ص: 53 ] وقال "الأخطل ":يمشون حول مكدم قد كدحت متنيه حمل حناتم وقلال
قال: حدثناه عن " "ابن علية" عن ابن عون" "ابن سيرين ".
قال وسمعت "أبو عبيد" يفسر ما ينجس من الماء مما لا ينجس، فقال: هو أن يكون الماء في حوض عظيم، أو غدير، أو ما أشبه ذلك، فيبلغ من كثرته أنه إذا حرك منه جانب، لم يضطرب الجانب الآخر، فهذا عنده لا يحمل نجسا، فإن بلغ اضطرابه إلى الجانب الآخر، فهذا قد ينجس. "أبا يوسف"
ولا أعلمني إلا قد سمعت "محمد بن الحسن" يقول مثله أو نحوه.
قال حسبتهما يذهبان من الكر إلى أن الماء يكر [ ص: 55 ] بعضه على بعض فحدثت به "أبو عبيد ": فأنكر أن يكون هذا من كلام العرب، أن يقال: قد بلغ الماء كرا، إذا كان يكر عليك. "الأصمعي "،
وذهب بالكر إلى المكيال الذي يكال به، كأنه يقول: إذا كان فيما تحزره، وتقدره مثل ذلك. "الأصمعي"
وهذا عندي وجه [ذلك] الحديث - والله أعلم.