509 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أبو عبيد "إن أفضل الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر" [ ص: 418 ] .
حدثنا قال: حدثنيه أبو عبيد: "يحيى بن سعيد"، عن و"محمد بن عمر الواقدي"، عن "ثور بن يزيد"، "راشد بن مسعد".
قال يحيى: عن عبد الله بن لحي.
وقال محمد: عن عن "عبد الله بن لحي"، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "عبد الله بن قرط"، هو عندنا أبو عبيد: لحي - بالفتح - إلا أن تريد التصغير، فتقول: لحي.
وقوله: "يوم القر" يعني الغد من يوم النحر، وإنما سمي [ ص: 419 ] يوم القر; لأن أهل الموسم يوم التروية وعرفة والنحر في تعب من الحج فإذا كان الغد من يوم النحر قروا بمنى، فلهذا سمي يوم القر، وهو معروف من كلام أهل الحجاز.
قال وسألت عنه أبو عبيد: أبا عبيدة وأبا عمرو فلم يعراه، ولا فيما أعلم. الأصمعي
وفي الحديث فتكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكلمة خفية لم أفهمها أو قال: لم أفقهها، فسألت الذي يليه، فقال: قال: من شاء فليقتطع. عبد الله بن قرط: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي ببدنات خمس أو ست، فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، فلما وجبت لجنوبها، قال
أما قوله: "يزدلفن إليه" فإنه من التقدم، وقال الله [ ص: 420 ] [عز وجل] : وأزلفنا ثم الآخرين
وفي هذا الحديث من الفقه أنه رخص في وطيب نفسه; ألا تسمع إلى قوله: النهبة إذا كانت بإذن صاحبها "من شاء فليقتطع" ففي هذا ما يبين لك أنه لا بأس بنهبة السكر في الأعراس، وقد كرهه عدة من الفقهاء، وفي هذا رخصة بينة.