562 - وقال في حديث أبو عبيد [رضي الله عنه ] - حين قال في وصيته أبي بكر حين وجهه إلى ليزيد بن أبي سفيان الشام فقال - : "إنك ستجد قوما [قد ] فحصوا رؤوسهم فاضرب بالسيف ما فحصوا عنه ، وستجد قوما في الصوامع ، فدعهم وما أعملوا أنفسهم له " [ ص: 129 ] .
أما قوله : [قد ] فحصوا رؤوسهم [فاضرب بالسيف ما فحصوا عنه ] فهم الشمامسة الذين قد حلقوا رؤوسهم .
وأما أصحاب الصوامع ، فإنه يعني
ونرى أنه إنما نهى عن قتلهم ، لأنهم لا يسمعون كلام الناس ولا يعرفون أخبارهم ، ولا يدلون المشركين على عورة المسلمين ، ولا يخبرونهم بدخولهم أرضهم ، فلذلك نهى عن قتلهم ، ولو كانوا يعينون على الإسلام وأهله بشيء ، ما نهى عن قتلهم . الرهبان .