570  - وقال  أبو عبيد  في حديث  عمر   [ - رضي الله عنه - ] يوم سقيفة بني ساعدة  حين اختلفت الأنصار  على  أبي بكر ،   فقال  عمر   [ ص: 142 ]  : 
 "وقد كنت زورت في نفسي مقالة أقوم بها بين يدي  أبي بكر ،  قال : فجاء أبو بكر ،  فما ترك شيئا مما كنت زورته إلا تكلم به" ، وهذا حديث يرويه عدة عن  الزهري ،  عن عبيد الله بن عبد الله :  عن  ابن عباس :  عن  عمر .  
قال  الأصمعي :  التزوير : إصلاح الكلام ، وتهيئته . قال  أبو زيد :  المزور من الكلام ، والمزوق واحد ، وهو المصلح المحسن . وكذلك الخط إذا قوم أيضا . 
وكان  أبو عبيد  يقول : المزوق من البيوت هو المصور ، وهو من هذا ، لأنه مزين بالتصاوير . 
قال  أبو عبيدة :  وإنما قيل له : مزوق ؛ لأن أهل المدينة  يسمون الزئبق الزاووق . قال : والتصاوير قد تكون به ، فمن ثم قالوا : بيت مزوق ، أي : أنه مصور بتصاوير يخالطها الزاووق  [ ص: 143 ]  . 
ومنه حديث  عبد الله بن عمرو :   "إذا رأيت قريشا  قد هدموا البيت ، ثم بنوه وزوقوه ، فإن استطعت أن تموت فمت " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					