قال : حدثناه أبو نوح ، عن عن جرير بن حازم ، الحسن ، عن عمر .
قال الصلاء : الشواء ؛ سمي بذلك ؛ لأنه يصلى بالنار [ ص: 163 ] . أبو عمرو :
قال والصناب : الخردل بالزبيب . قال : ولهذا قيل للبرذون صنابي ؛ إنما شبه لونه بذلك .
قال : والسلائق - بالسين - وهو : كل ما سلق من البقول وغيرها .
وقال غير هي الصلائق - بالصاد - ومعناها الخبز الرقيق . أبي عمرو :
قال جرير [بن عطية بن الخطفي ] :
تكلفني معيشة آل زيد ومن لي بالصلائق والصناب
وأما الكراكر ، فكراكر الإبل : واحدتها كركرة ، وهي معروفة . وأما الأفلاذ ، فإن واحدها فلذ : وهو القطعة من الكبد .ومنه حديث "عبد الله " حين ذكر فقال : وتلقي الأرض أفلاذ كبدها " قال أشراط الساعة ، "أعشى باهلة " :
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها من الشواء ويروي شربه الغمر
وحديث هذا في ذكر الطعام شبيه بحديثه الآخر : "لو شئت أن يدهمق لي لفعلت ، ولكن الله [عز وجل ] عاب قوما فقال : "عمر " أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها
قال قوله : الأصمعي : وكذلك كل شيء لين ، قال يدهمق لي : الدهمقة : لين الطعام وطيبته ورقته ، وأنشدني الأصمعي : خلف الأحمر في نعت أرض فقال :
حزن روابي تربه دهامق
يعني تربة لينة .
وقال غيره : الدهمقة والدهقنة واحد والمعنى في ذلك كالمعنى الأول سواء ؛ لأن لين الطعام من الدهقنة .