602 - وقال في حديث أبو عبيد [رضي الله عنه ] أنه أتي بشارب ، فقال : "لأبعثنك إلى رجل لا تأخذه فيك هوادة ، فبعث به إلى عمر مطيع بن الأسود العدوي ، فقال : إذا أصبحت غدا فاضربه الحد ، فجاء وهو يضربه ضربا شديدا ، فقال : قتلت الرجل! كم ضربته ؟ "عمر "
قال : ستين .
قال : أقص عنه بعشرين " .
[حدثنا ] قال : حدثنيه أبو عبيد أبو النضر ، عن عن سليمان بن المغيرة ، ثابت عن أبي رافع ، عن عمر .
[قال ] : قوله : أقص عنه بعشرين ، يقول : اجعل شدة هذا الضرب الذي ضربته قصاصا بالعشرين التي بقيت ، ولا تضربه العشرين . أبو عبيد
وفي هذا الحديث من الفقه : أن ضرب خفيف . ضرب الشارب
قال : وكذلك سمعت "محمد بن الحسن " يقول في القاذف والشارب .
قال : وأما الزاني فإنه أشد ضربا منهما .
قال : والتعزير أشد الضرب [ ص: 205 ] .
وفي هذا الحديث أيضا : أنه لم يضربه في سكره حتى أفاق ، ألم تسمع قوله :
"إذا أصبحت غدا فاضربه الحد " .