673 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عثمان " [رحمه الله ] : "أنه رفع إليه رجل قال لرجل : يا بن شامة الوذر فحده " [ ص: 314 ] .
من حديث "وهب بن جرير " عن "أبيه" عن "حميد بن هلال " عن " عثمان " .
قال [ " أبو عبيد " و ] : الوذرة : القطعة من اللحم مثل الفدرة ، والوذر قطع واحدتها وذرة .
قال "أبو عبيد " : وهي كلمة معناها القذف ، فكني عن القذف بها ، وكانت العرب تساب بها .
وكذلك إذا قال له : يا بن ذات الراية ، وذلك أن النساء الفواجر في الجاهلية كن ينصبن لأنفسهن رايات تعرف بها مواضعهن .
قال " أبو عبيد " : وكذلك إذا قال : يا ابن ملقى ارحل الركبان ، هذا كله كناية عن القذف ، وإياه يريدون .
وفي هذا الحديث من الفقه : أنه إذا قذف رجل رجلا بغير لفظ الزنا ، إلا أن المعنى ذاك بعينه أنه والمصرح به سواء .
وكذلك الحديث الآخر - عن غيره - في رجل قال لرجل : يا روسبي ، فضربه الحد ، فهذا شبيه بذاك [ ص: 315 ] .
وأما "أهل العراق " فلا يرون الحد إلا في التصريح بالزنا ، وفي نفي الرجل عن أبيه .


