717 - وقال " " في حديث أبو عبيد " الزبير" [ - رحمه الله - ] : " أنه كان يوكي بين الصفا، والمروة".
فقد ذهب بعض الناس في هذا إلى أنه [كان] يستريح في طوافه بينهما حتى يوكي الشيء يشده. وإنما هو عندي من إمساك الكلام، أنه يوكي فيه، فلا يتكلم.
ويحكى عن أعرابي أنه سمع رجلا يتكلم، فقال: أوك حلقك: يعني شد فمك، واسكت، فلا تكلم.
وإنما كره " الزبير" الكلام في السعي بينهما، كما كره كثير من الفقهاء فشبه هذا بذلك [ ص: 9 ] . الكلام في الطواف بالبيت،
وفيه تفسير آخر: أنه يروى عنه، قال: كان يوكي ما بين الصفا والمروة سعيا، فإن كان هذا هو المحفوظ، فإن وجهه أن يملأ ما بينهما سعيا، لا يمشي على هيئته في شيء من ذلك، وهذا مشبه بالسقاء أو غيره يملأ ماء، ثم يوكى عليه حيث انتهى الامتلاء [ ص: 10 ] .