هذا يروى عن ، وعن " الأعمش" ، عن " أبي الزناد" " ابن عمر".
قوله: سرحة: يعني الواحدة من السرح، وهو شجر طوال.
وقال " اليزيدي": وقوله: لم تجرد، يقول: لم يصبها جراد.
يقول: لم يسقط ورقها، يقال: عبلت الشجر عبلا: إذا حتت عنه ورقه، وقد أعبل الشجر: إذا طلع ورقه. وكان " وقوله: لم تعبل، " يقول: ليس يقال للورق المنبسط عبل، إنما العبل ما انفتل، ودق ، مثل الأثل والأرطى، وأشباه ذلك، فإذا انبسط، فهو الورق، قال: والهدب: مثل العبل. قال أبو عبيدة " اليزيدي": يعني لم تصبها السرفة، وهي دويبة صغيرة تثقب الشجر، وتبني فيه بيتا، قال: وهي التي يضرب بها [ ص: 286 ] المثل، فيقال: " فلان أصنع من سرفة" ، وبعضهم يقول: ولم تسرح: ولا أدري ما وجه هذا إلا أن يكون أراد به: أنه لم تترك فيه الغنم والإبل تسرح فيه، وهو أن ترعاه، وفي بعض الحديث: أنها بالمأزمين من منى. وقوله: لم تسرف:
وقوله: سر تحتها سبعون نبيا، يقول: قطع سررهم.
وقال السرر: ما قطع من الصبي فبان، والسرة: ما يبقى. وأما السرحة: فهي ضرب من الشجر معروف [له طول] ، قال " الكسائي" " عنترة" يذكر رجلا:
بطل كأن ثيابه في سرحة يحذى نعال السبت ليس بتوأم [ ص: 287 ]
قال قطع سره، وسرره، ولا يقال: قطع سرته. " الكسائي":