الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص [رحمه الله]

922 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله بن عمرو" أنه عطس عند رجل، فشمته رجل، ثم عطس فشمته، ثم عطس، فأراد أن يشمته، فقال " عبد الله بن عمرو": " دعه فإنه مضنوك".  

قال: حدثناه " غندر" ، عن " شعبة" ، عن " النعمان بن سالم" ، عن " خالد بن أبي مسلم" ، عن " عبد الله بن عمرو".

قال " أبو زيد": قوله: مضنوك: يعني المزكوم،  والاسم منه الضناك، وفيه لغات أيضا، يقال: رجل مضؤود ومملوء، والاسم منهما [ ص: 302 ] الضؤدة والملأة، قالهما " اليزيدي". ويقال منه: أضأده الله، وأزكمه [الله] ، وأملأه كلها بالألف، فإذا وصفوا صاحبه قالوا: على مثال مفعول: مزكوم، ومضؤود، ومملوء، وكان القياس أن يكون على مثال مفعل، مثل: أكرمه الله، فهو مكرم، وكذلك مخموم ومسلول.

يقال: أحمه الله، وأسله [الله] ، فإذا لم يذكروا الله - تبارك وتعالى - قالوا: حم الرجل، وسل، وزكم، وضئد ، وملئ، كله بغير ألف، ثم بني مفعول على هذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية