ثم يصوم". " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا في شهر رمضان من قراف غير احتلام [ ص: 354 ] .
وكل شيء خالطته وواقعته فقد قارفته. القراف: هاهنا الجماع،
ومنه قوله - حين تكلم فيها أهل الإفك - : " لعائشة" " إن كنت قارفت ذنبا فتوبي إلى الله منه".
ومنه الحديث المرفوع أن رجلا شكا إليه وباء بأرض، فقال: " تحولوا عنها، فإن من القرف التلف" يعني ما يخالطها من الوباء، يقول: إذا قارفتم الوباء كان منه التلف. فأرادت [رحمها الله] أنه يقارف أهله بالجماع، ثم يصبح جنبا، ثم يصوم [ ص: 355 ] . " عائشة"
ومنه يقال: قرفت فلانا بكذا وكذا: أي اتهمته بأنه قد واقعه، وقال يذكر بيضة: " ذو الرمة"
نتوج ولم تقرف بما يمتنى له إذا نتجت ماتت وحي سليلها
قوله: نتوج، يقول: هي حامل بالفرخ من غير أن يقارفها فحل، وقوله: يمتنى له من المني، إذا نتجت: يعني البيضة يخرج فرخها.وقوله: ماتت: يعني البيضة تنكسر، ويحيا سليلها: يعني الفرخ.