957 - وقال " أبو عبيد " - في حديث " عائشة": " توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سحري ونحري، وبين حاقنتي وذاقنتي".
[قال] بلغني هذا الحديث عن " الليث بن سعد" ، عن " يزيد بن عبد الله بن الهاد" ، عن " موسى بن سرجس" ، أو غيره، عن " القاسم بن محمد" ، عن " عائشة".
قال " أبو زيد" وبعضه عن " أبي عمرو" ، وغيره.
قولها: سحري ونحري: فالسحر: ما تعلق بالحلقوم، ولهذا قيل للرجل، إذا جبن: قد انتفح سحره، كأنهم إنما أرادوا الرئة وما معها [ ص: 353 ] .
وأما الحاقنة: فقد اختلفوا فيها، فكان " أبو عمرو" يقول: هي النقرة التي بين الترقوة وحبل العاتق، قال: وهما الحاقنتان، قال: والذاقنة: طرف الحلقوم.
وقال " أبو زيد": يقال في مثل: " لألحقن حواقنك بذواقنك".
قال " أبو عبيد ": فذكرت ذلك للأصمعي، فقال: هي الحاقنة والذاقنة، ولم أره وقف منهما على حد معلوم، والقول عندي ما قال " أبو عمرو".
قال " أبو عبيدة ": هو السحر، وقال " الفراء": هو السحر، قال " أبو عبيد ": وأكثر قول العرب على ما قال " أبو عبيدة ".


