وقال: حدثنيه عن هشيم بن بشير، حصين، عن عن سالم بن أبي الجعد، "النعمان" قال: وحدثنا عن يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، دكين بن سعيد أو سعيد - شك قال: قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر مثل هذه القصة. أبو عبيد -
قال أحدهما: "فإذا تمر مثل الفصيل الرابض".
وقال الآخر: "مثل البعير الأقرم" [ ص: 313 ] قال: فقال "عمر": يا رسول الله! إنما هي أصوع. ما يقيظن بني قال: "قم فزودهم".
قال لا أعرف الأقرم، ولكني أعرف المقرم، وهو البعير المكرم الذي لا يحمل عليه، ولا يذلل، ولكنه يكون للفحلة. أبو عمرو:
قال: وأما البعير المقروم، فهو الذي به قرمة، وهي سمة تكون فوق الأنف تسلخ منه جلدة، ثم تجمع فوق أنفه، فتلك القرمة.
يقال منه: قرمت البعير أقرمه قرما [ ص: 314 ] .
قال وإنما سمي السيد الرئيس من الرجال المقرم؛ لأنه شبه بالمقرم من الإبل؛ لعظم شأنه وكرمه عندهم، قال أبو عبيد: "أوس بن حجر":
إذا مقرم منا ذرا حد نابه تخمط فينا ناب آخر مقرم
أراد: إذا هلك سيد منا خلف مكانه آخر.وأما قول [ - رحمه الله] ما يقيظن بني، فإنه يعني أنه لا يكفيهم لقيظهم، والقيظ: هو حمارة الصيف، يقول: ما يصيفهم. "عمر"
يقال: قيظني هذا الطعام، وهذا الثوب: إذا كفاك لقيظك، وكان ينشد هذا الرجز لبعض الأعراب: الكسائي"
من يك ذا بت فهذا بتي
مقيظ مصيف مشتي
يقول: يكفيني للقيظ، والصيف، والشتاء.
[ ص: 315 ]