الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب آخر زوى أيضا .

                              حدثنا عبيد الله، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون، عن محمد: " كان لابن عمر أرض قد زوتها أرض أخرى،  فكانوا يريدونه على البيعة، فيأبى، فدسوا إليه، قالوا: أيسرك أن تشترى فتوهب لك؟ قال: وددت فاشتروها، فوهبوها له، ثم أرادوه على البيعة، فقال: "هيه، فإذا ذاك لذاك: إن ديني عندي إذا لرخيص" قال إبراهيم: " أما حديث ثوبان، ففيه عشرة أحرف، خمسة أحرف منها نحو، وأربعة فضائل وقوله: "زوى لي الأرض" ، وليس كل الأرض زوي له، إنما زوي له ما بلغ ملك أمته منها، وفي الأرض ما لم يبلغه ملك أمته، فلم يدخل ذلك فيما زوي له وهذا مما يخرج لفظه عاما، ومعناه الخاص، كقوله في القرآن الناس، وربما كان عاما للناس كلهم كقوله: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وقوله: يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام [ ص: 963 ] وقوله: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم وربما جعل الناس اسما خاصا، وربما جعله لبني إسرائيل فقط، وربما خص به أهل مكة خاصة، وأهل مصر خاصة، وربما عنى به النبي صلى الله عليه خاصة، أو رجلا من الناس واحدا.

                              حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة: " أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين يعني المؤمنين ".

                              حدثنا عبد الله بن صالح، أخبرنا زهير، عن خصيف، عن مجاهد، وعكرمة: " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ، قال: المشركين".

                              حدثنا أبو بكر، عن عبادة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: شهداء على الناس قال: "على اليهود، والنصارى، والمجوس".

                              [ ص: 964 ] حدثنا حميد، حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة: " لئلا يكون للناس على الله حجة ، يعني أهل الكتاب".

                              حدثنا شجاع، حدثنا هشيم، أخبرنا خالد، عن عكرمة: " أم يحسدون الناس قال: هو النبي صلى الله عليه خاصة" قال إبراهيم: " وقوله: لعلي أرجع إلى الناس ، يعني أهل مصر، إن شاء الله.

                              [ ص: 965 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية