الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              الباب الثاني من الفضائل قوله: "فرأيت مشارقها ومغاربها" ، فإن الله ذكر في كتابه ذلك في مواضع بثلاثة ألفاظ،  فقال في موضع: رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو ، وقال في موضع آخر: رب المشرقين ورب المغربين ، وقال: فلا أقسم برب المشارق والمغارب فوحد وثنى وجمع فإذا وحد فكأنه جعل انتقالها في مواضع من المشرق كله واحدا، وكذلك جعله في المغرب، فإذا قال: مشرقين، وغربين، ففي ذلك وجهان .

                              حدثنا ابن نمير، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال: "للشمس مطلع في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الشتاء، ومغرب في الصيف" قال إبراهيم: وكذلك فسره مجاهد، وعكرمة، ومحمد بن كعب، وابن أبزى وسمعت فيه بوجه آخر .

                              حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن جرير، عن يعقوب، عن الأشعث، عن جعفر، عن سعيد، قال: "المشرقين مشرق الفجر، ومشرق الشمس، والمغربين: مغرب الشمس، ومغرب الشفق" [ ص: 966 ] وأما قوله: "برب المشارق، والمغارب" .

                              حدثنا عبيد الله، حدثنا يحيى، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرمة: "السماء نصفها مشارق، ونصفها مغارب".

                              حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس: ورب المشارق ، قال: "للشمس في كل يوم مشرق تشرق فيه غير مشرقها بالأمس، ومغرب تغرب فيه غير مغربها بالأمس".

                              [ ص: 967 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية