أخبرنا ثنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا [ ص: 263 ] أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، أبو نعيم ، ثنا عن إسرائيل ، سماك ، عن عكرمة ، عن قال: ابن عباس، بدر - قيل له: عليك بالعير ليس دونها شيء، فناداه العباس وهو في وثاقه أنه لا يصلح لك قال: لم، قال: لأن الله وعدك إحدى الطائفتين وقد أنجز لك ما وعدك لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من القتلى - يعني يوم قال الشيخ: وحين التقى هو والمشركون ببدر قال وهو في قبته: بيده فقال: حسبك حسبك يا رسول الله، فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول أبو بكر سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر فتلا ما كان قد نزل من إخبار الله تعالى إياه بهزيمة المشركين فكان كما أخبر وقال تعالى "اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم" فأخذ لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا فدخلوا المسجد الحرام [ ص: 264 ] على الصفة التي نطقت بها الآية في عمرة القضية وكان ما وعده الله في هذه السورة من الفتح القريب وهو فتح خيبر، وقيل: الصلح بالحديبية، وقال: فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها قيل: فتح خيبر وأخرى لم تقدروا عليها قيل: هو ما أصابوا بعده، وقال تعالى ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وقد وقع الظهور والغلبة بحمد الله .