ومنها ما أخبرنا به أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، في آخرين قالوا: أخبرنا ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا الحسن بن عرفة ، عن أبو بكر بن عياش ، عن عاصم بن أبي النجود ، زر بن حبيش ، قال: كنت أرعى غنما عبد الله بن مسعود، لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه فقال: "يا غلام هل من لبن؟" قال: قلت: نعم ولكني مؤتمن، فقال: "هل من شاة لم ينزل عليها الفحل" فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء فشرب وسقى [ ص: 285 ] أبا بكر قال: ثم قال للضرع: "اقلص" فقلص قال: ثم أتيته بعد هذا فقلت: يا رسول الله، علمني من هذا القول فمسح رأسي وقال: يرحمك الله فإنك غليم معلم وأبو بكر عن
ورواه وغيره، عن حماد بن سلمة عاصم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الضرع فدعا فحفل الضرع أبو بكر وقد صنع مثل هذا في غير موضع، وصنع ذلك بشاة أم معبد حين مر بها في الهجرة حتى قال فيها الهاتف الأبيات المذكورة في قصتها . فقال: هل عندك من جذعة لم ينزل عليها الفحل بعد؟ فأتيتهما بها فاعتقلها