أخبرنا أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، ثنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق، عن القعنبي، عن عبد الرحمن بن أبي الموال، عن محمد بن المنكدر، جابر، قال: . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمر كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول لنا: " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر وتسميه بعينه الذي تريد خيرا لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلمه شرا لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري مثل الأول فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به "، أو قال: "في عاجل أمري وآجله"
قال الأستاذ الإمام رحمه الله: وفي هذا الحديث الصحيح وقد ذكرنا شواهده في كتاب الأسماء والصفات . إثبات صفة العلم وصفة القدرة واستخارة النبي صلى الله عليه وسلم بهما،