أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، ببغداد، أخبرنا ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، عباس بن عبد الله الترقفي، ثنا ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، نافع بن يزيد، وابن لهيعة، وكهمس بن الحسن، عن وهمام بن يحيى، عن قيس بن الحجاج، حنش، عن قال: ابن عباس، كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا غلام أو يا [ ص: 140 ] بني ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت: بلى، فقال: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يقدروا عليه فاعمل لله بالشكر في اليقين، واعلم أن الصبر على ما تكره خير كثير، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا" قال الأستاذ رحمه الله: ورواه عن الليث بن سعد، وقال في الحديث قيس بن الحجاج ولهذا الحديث شواهد، عن "جفت الصحف ورفعت الأقلام" رضي الله عنه، وحديث ابن عباس لا يخالف الأحاديث الواردة في المقادير، وجريان القلم بما يكون فإنه إنما يسعد في بطن أمه من جرى القلم بسعادته وإنما جرى القلم بسعادة من كان في علم الله وفي تقديره سعادته . السعيد من سعد في بطن أمه