الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ذ ا : ( ذا ) اسم يشار به إلى المذكر و ( ذي ) بكسر الذال للمؤنث ، تقول : ذي أمة الله ، فإن أدخلت عليها ها التنبيه قلت : هذا زيد وهذي أمة الله وهذه أيضا بتحريك الهاء . وتثنية ذا ذان لأنه لا يصح اجتماع الألفين لسكونهما فتسقط إحداهما : فمن أسقط ألف ذا قرأ " إن هذين لساحران " فأعرب . ومن أسقط ألف التثنية قرأ " إن هذان لساحران " لأن ألف ذا لا يقع فيها إعراب . وقيل : إنها على لغة بلحارث بن كعب . والجمع أولاء من غير لفظه . فإن خاطبت جئت بالكاف فقلت : ( ذاك ) و ( ذلك ) فاللام زائدة والكاف للخطاب وفيها دليل على أن ما يومأ إليه بعيد ولا موضع لها من الإعراب . وتدخل ها على ذاك فتقول : ( هذاك ) زيد ولا تدخلها على ذلك ولا على أولئك كما لم تدخلها على تلك . ولا تدخل الكاف على ذي للمؤنث وإنما تدخلها على تا تقول : تيك وتلك ولا تقل : ذيك فإنه خطأ . وتقول في التثنية : ( ذانك ) في الرفع و ( ذينك ) في النصب والجر وربما قالوا : ( ذانك ) بالتشديد وللمؤنث تانك وتانك أيضا بالتشديد والجمع أولئك . وحكم الكاف سبق في - تا - .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية