الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ح م ي : ( حماه ) يحميه ( حماية ) دفع عنه وهذا شيء ( حمى ) أي محظور لا يقرب . و ( أحميت ) المكان جعلته حمى . وفي الحديث : " لا حمى إلا لله ولرسوله " . و ( حماة ) المرأة أم زوجها لا لغة فيها غير هذه بخلاف ( الحم ) على ما ذكرناه في [ ح م أ ] وأصل حم حمو بفتحتين . و ( الحامي ) الفحل من الإبل الذي طال مكثه عندهم . ومنه قوله تعالى : ولا وصيلة ولا حام . قال الفراء : إذا لقح ولد ولده فقد حمى ظهره فلا يركب ولا يجز له وبر ولا يمنع من مرعى . وفلان ( حامي الحقيقة ) وقد فسرناه في [ ح ق ق ] وجمعه ( حماة ) و ( حامية ) . و ( حمة ) العقرب سمها وضرها . و ( حميا ) الكأس أول سورتها و ( حموة ) الألم سورته . و ( حميت ) المريض الطعام ( حمية ) و ( حموة ) بكسر أولهما و ( احتميت ) من الطعام ( احتماء ) . و ( الحمية ) العار والأنفة و ( حامى ) عنه ( محاماة ) و ( حماء ) . و ( حمي ) النهار بالكسر والتنور أيضا ( حميا ) فيهما [ ص: 83 ] اشتد حره . وحكى الكسائي : اشتد ( حمي ) الشمس و ( حموها ) بمعنى . و ( أحمى ) الحديد في النار فهو ( محمى ) ولا تقل : حماه . و ( تحاماه ) الناس أي توقوه واجتنبوه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية