الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          س م ا : ( السماء ) يذكر ويؤنث وجمعه ( أسمية ) و ( سموات ) . و ( السماء ) كل ما علاك فأظلك ومنه قيل لسقف البيت : سماء . والسماء المطر يقال : ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم . و ( السمو ) الارتفاع والعلو يقال منه : ( سموت ) و ( سميت ) مثل علوت وعليت وسلوت وسليت عن ثعلب . وفلان لا يسامى وقد علا من ( ساماه ) . و ( تساموا ) أي تباروا . و ( السماوة ) موضع بالبادية ناحية العواصم . و ( سميت ) فلانا زيدا وسميته بزيد بمعنى . و ( أسميته ) مثله ( فتسمى ) به . وهو ( سمي ) فلان إذا وافق اسمه اسم فلان كما تقول : هو كنيه . وقوله تعالى : هل تعلم له سميا أي نظيرا يستحق مثل اسمه وقيل : مساميا يساميه . و ( الاسم ) مشتق من سموت لأنه تنويه ورفعة وتقديره افع والذاهب منه الواو لأن جمعه ( أسماء ) وتصغيره ( سمي ) . واختلف في تقدير أصله : فقال بعضهم : فعل وقال بعضهم : فعل و ( أسماء ) يكون جمعا لهما كجذع وأجذاع وقفل وأقفال وهذا لا تدرك صيغته إلا بالسمع . وفيه أربع لغات : ( اسم ) بكسر الهمزة وضمها ، و ( سم ) بكسر السين وضمها و ( سما ) مضموم مقصور لغة خامسة . وألفه ألف وصل وربما قطعها الشاعر للضرورة وجمع الأسماء ( أسام ) . وحكى الفراء : أعيذك ( بأسماوات ) الله تعالى .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية