الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          م ن ا : ( المنا ) مقصور عيار قديم والتثنية ( منوان ) والجمع أمناء وهو أفصح من المن . ويقال : داري ( منا ) دار فلان أي مقابلتها . وفي حديث مجاهد : " إن الحرم حرم مناه من السماوات السبع والأرضين السبع " أي قصده وحذاؤه . قلت : الذي أعرفه في الحديث : " البيت المعمور منا مكة " أي بحذائها . و ( المنية ) الموت واشتقاقها من ( مني ) له أي قدر لأنها مقدرة والجمع ( المنايا ) ، و ( المنية ) واحدة ( المنى ) . و ( منى ) مقصور موضع بمكة وهو مذكر مصروف . قال يونس : ( امتنى ) القوم أتوا منى . وقال ابن الأعرابي : ( أمنى ) القوم . و ( الأمنية ) واحدة ( الأماني ) . قلت : يقال في جمعها : ( أمان ) و ( أماني ) بالتخفيف والتشديد كذا نقله عن الأخفش في [ ف ت ح ] ، تقول من الأمنية ( تمنى ) الشيء و ( منى ) غيره ( تمنية ) . و ( تمنى ) الكتاب قرأه . قال الله تعالى : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ويقال : هذا شيء رويته أم شيء تمنيته . وفلان يتمنى الأحاديث أي يفتعلها وهو مقلوب من المين وهو الكذب . و ( مناة ) اسم صنم كان لهذيل وخزاعة بين مكة والمدينة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية