الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          و س ط : ( وسط ) القوم من باب وعد ( وسطة ) أيضا بالكسر أي ( توسطهم ) . والإصبع ( الوسطى ) معروفة . و ( التوسيط ) أن يجعل الشيء في الوسط . وقرأ بعضهم : " فوسطن به جمعا " بالتشديد . و ( التوسيط ) أيضا قطع الشيء نصفين . والتوسط بين الناس من ( الوساطة ) . و ( الوسط ) من كل شيء ، أعدله ومنه قوله - تعالى - : وكذلك جعلناكم أمة وسطا أي عدلا . وشيء ( وسط ) أيضا بين الجيد والردئ . و ( واسطة ) القلادة الجوهر الذي في وسطها وهو أجودها . قلت : قال الأزهري : هي الجوهرة الفاخرة التي تجعل وسطها . و ( واسط ) بلد سمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة وهو مذكر مصروف لأن أسماء البلدان الغالب عليها التأنيث وترك الصرف إلا منى والشام والعراق وواسطا ودابقا وفلجا وهجرا فإنها تذكر وتصرف ويجوز أن تريد بها البقعة أو البلدة فلا تصرفها . وتقول : جلست ( وسط ) القوم بالتسكين لأنه ظرف ، وجلست في ( وسط ) الدار بالتحريك لأنه اسم . وكل موضع يصلح فيه بين فهو وسط ، وإن لم يصلح فيه بين فهو وسط بالتحريك وربما سكن وليس بالوجه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية