الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ح ض ر : ( حضرة ) الرجل قربه وفناؤه . وكلمه بحضرة فلان و ( بمحضر ) فلان أي بمشهد منه . و ( الحضر ) بفتحتين خلاف البدو . و ( المحضر ) السجل . و ( الحاضر ) ضد البادي و ( الحاضرة ) ضد البادية وهي المدن والقرى والريف ، والبادية ضدها . يقال : فلان من أهل الحاضرة وفلان من أهل البادية ، وفلان ( حضري ) وفلان بدوي وفلان ( حاضر ) بموضع كذا أي مقيم به . و ( الحضارة ) بالكسر الإقامة في الحضر عن أبي زيد . وقال الأصمعي : هو بالفتح . و ( الحضور ) ضد الغيبة وبابه دخل . وحكى الفراء : ( حضر ) بالكسر لغة فيه يقال : حضر القاضي امرأة . قال : وكلهم يقولون يحضر بالضم . قلت : وفي الديوان جعل هذه اللغة من باب فعل يفعل . ويقال : اللبن ( محتضر ) و ( محضور ) فغط إناءك ، أي كثير الآفة ، وإن الجن تحضره . والكنف محضورة . وقوله تعالى : وأعوذ بك رب أن يحضرون أي أن تصيبني الشياطين بسوء . وقوم ( حضور ) أي حاضرون وهو في الأصل مصدر . و ( حضرموت ) اسم بلد وقبيلة أيضا . وهما اسمان جعلا واحدا فإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف فقلت هذا حضرموت . وإن شئت أضفت الأول إلى الثاني فقلت هذا حضرموت أعربت حضرا وخفضت موتا . وكذا القول في سام أبرص ورام هرمز والنسبة إليه ( حضرمي ) .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية