ذكر نهب نهاوند   
في هذه السنة نهب عسكر  شملة  نهاوند  ، وسبب ذلك أن  شملة  كان أيام  إيلدكز  لا يزال يطلب منه نهاوند    ; لكونها مجاورة بلاده ، ويبذل فيها الأموال ، فلا يجيبه إلى ذلك ، فلما مات  إيلدكز  ، وملك بعده ولده  محمد البهلوان  ، وسار إلى أذربيجان  لإصلاحها ، أنفذ  شملة  ابن أخيه  ابن سنكا  لأخذ نهاوند  ، وبلغ أهل البلد الخبر ، فتحصنوا ، وحصرهم ، وقاتلهم وقاتلوه ، وأفحشوا في سبه ، فلما علم أنه لا طاقة له بهم رجع إلى تستر  ، وهي قريبة منها ، وأرسل أهل نهاوند  إلى  البهلوان  يطلبون منه نجدة ، فتأخرت عنهم ، فلما اطمأنوا خرج  ابن سنكا  من تستر  في خمسمائة فارس جريدة ، وسار يوما وليلة فقطع أربعين فرسخا حتى وصل إلى نهاوند  ، وضرب البوق وأظهر أنه من أصحاب  البهلوان  ، لأنه جاءهم من ناحيته ، ففتح أهل البلد له الأبواب ، فدخله ، فلما توسط قبض على القاضي والرؤساء وصلبهم ، ونهب البلد وأحرقه ، وقطع أنف الوالي وأطلقه ، وتوجه نحو ماسبذان  قاصدا للعراق    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					