ذكر ملك  أبي بكر بن البهلوان  مراغة   
في هذه السنة ملك الأمير نصرة الدين  أبو بكر بن البهلوان  ، صاحب أذربيجان  ، مدينة مراغة    . 
وسبب ذلك أن صاحبها  علاء الدين قراسنقر  مات هذه السنة ، وولي بعده ابن له طفل ، وقام بتدبير دولته وتربيته خادم كان لأبيه ، فعصى عليه أمير كان مع أبيه وجمع جمعا كثيرا ، فأرسل إليه الخادم من عنده من العسكر ، فقاتلهم ذلك الأمير ، فانهزموا ، واستقر ملك ولد  علاء الدين  ، إلا أنه لم تطل أيامه حتى توفي في أول سنة خمس وستمائة ، وانقرض أهل بيته ، ولم يبق منهم أحد . 
فلما توفي سار نصرة الدين  أبو بكر  من تبريز  إلى مراغة  فملكها واستولى على جميع مملكة آل قراسنقر  ما عدا قلعة روين دز  فإنها اعتصم بها الخادم ، وعنده الخزائن والذخائر ، فامتنع بها على الأمير  أبي بكر     . 
				
						
						
