الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وعزر ) القاضي وجوبا ( شاهد زور ) وهو من شهد بما لم يعلم ، وإن صادف الواقع ( في الملإ ) بالهمز مقصورا أي الجماعة من الناس بالضرب الموجع ( بنداء ) أي مع نداء عليه والطواف به في الأسواق والجماعات ، وإشهار أمره ليرتدع هو وغيره ( ولا يحلق رأسه ، أو لحيته ولا يسخمه ) أي وجهه بنحو سواد ، أو طين .

التالي السابق


( قوله : وهو من شهد بما لم يعلم ) أي شهد بذلك عمدا وأما لو شهد بما لم يعلم لشبهة فلا تكون شهادته زورا انظر بن . ( قوله : الجماعة من الناس ) أي وإن لم يكونوا أشرافا . ( قوله : بالضرب الموجع ) أي ويرجع في قدره لاجتهاد القاضي . ( قوله : أي مع نداء عليه ) أي أن هذا شاهد زور وانظر هل الوجوب منصب على التعزير والنداء عليه ، أو منصب على خصوص التعزير وكونه في الملإ ، والنداء عليه مندوب فقط ا هـ عدوي . ( قوله : ولا يحلق رأسه ) أي يكره وهذا مقيد بما إذا كان من العرب الذين لا يحلقون رءوسهم أصلا ، وحلقها عندهم نكال أي تعييب وتمثيل وأما بالنسبة لغيرهم فلا كراهة في حلق رأسه . ( قوله : أو لحيته ولا يسخمه ) أي يحرم فعل شيء من هاتين وكذا ما يفعل في الأفراح بمصر من تسخيم الوجه بسواد كفحم أو دقيق فإنه حرام ; لأنه تغيير لخلق الله . ( قوله : بنحو سواد ) أي كدقيق ، أو حبر .




الخدمات العلمية