الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( ومن ) أي والشخص الذي ( امتنعت ) الشهادة ( له ) لنحو قرابة مؤكدة كالأب ( لم يزك ) ممنوع الشهادة ( شاهده ) أي شاهد من منعت له الشهادة يعني أن من منعت شهادتك له كأبيك لم يجز لك أن تزكي من شهد له بحق لأنك تجر به بذلك نفعا ( و ) لم ( يجرح شاهدا عليه ) بحق لأنه يدفع عنه بذلك ضررا فقوله ويجرح عطف على يزك ( ومن ) أي والشخص الذي ( امتنعت ) شهادتك ( عليه ) لعداوة بينكما ( فالعكس ) أي لا يجوز لك تجريح من شهد له ولا تزكية من شهد عليه لما فيه من جلب المضرة لعدوك في الحالتين ويحتمل أن يراد بالعكس عكس الحكم السابق أي يزكي شاهده ويجرح شاهدا عليه

التالي السابق


( قوله لم يزك ممنوع إلخ ) أشار الشارح إلى أن ضمير الفعل عائد على من ( قوله تجر له بذلك ) أن بتزكيتك لشاهده ( قوله أي لا يجوز لك تجريح من شهد له ) هذا التفسير بناء على أن المراد بالعكس العكس في التصوير ( قوله أي يزكي إلخ ) أي يجوز أن يزكي شاهده ويجوز أن يجرح شاهدا عليه




الخدمات العلمية