المسألة الخامسة : احتجت
المعتزلة بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=1إن زلزلة الساعة شيء عظيم ) وصفها بأنها شيء مع أنها معدومة ، واحتجوا أيضا بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20إن الله على كل شيء قدير ) [ البقرة : 20 ] فالشيء الذي قدر الله عليه إما أن يكون موجودا أو معدوما ، والأول محال وإلا لزم كون القادر قادرا على إيجاد الموجود ، وإذا بطل هذا ثبت أن الشيء الذي قدر الله عليه معدوم فالمعدوم شيء . واحتجوا أيضا بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا ) [ الكهف : 23 ] أطلق اسم الشيء في الحال على ما يصير مفعولا غدا ، والذي يصير مفعولا غدا يكون معدوما في الحال ، فالمعدوم شيء والله أعلم ، والجواب عن الأول : أن الزلزلة عبارة عن الأجسام المتحركة وهي جواهر قامت بها أعراض ، وتحقق ذلك في المعدوم محال ، فالزلزلة يستحيل أن تكون شيئا حال عدمها ، فلا بد من التأويل بالاتفاق . ويكون المعنى أنها إذا وجدت صارت شيئا ، وهذا هو الجواب عن البواقي .
المسألة السادسة :
nindex.php?page=treesubj&link=30296وصف الله تعالى الزلزلة بالعظيم ولا عظيم أعظم مما عظمه الله تعالى .
المسألة الْخَامِسَةُ : احْتَجَّتِ
الْمُعْتَزِلَةُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=1إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) وَصَفَهَا بِأَنَّهَا شَيْءٌ مَعَ أَنَّهَا مَعْدُومَةٌ ، وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [ الْبَقَرَةِ : 20 ] فَالشَّيْءُ الَّذِي قَدَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ مَوْجُودًا أَوْ مَعْدُومًا ، وَالْأَوَّلُ مُحَالٌ وَإِلَّا لَزِمَ كَوْنُ الْقَادِرِ قَادِرًا عَلَى إِيجَادِ الْمَوْجُودِ ، وَإِذَا بَطَلَ هَذَا ثَبَتَ أَنَّ الشَّيْءَ الَّذِي قَدَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَعْدُومٌ فَالْمَعْدُومُ شَيْءٌ . وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ) [ الْكَهْفِ : 23 ] أَطْلَقَ اسْمَ الشَّيْءِ فِي الْحَالِ عَلَى مَا يَصِيرُ مَفْعُولًا غَدًا ، وَالَّذِي يَصِيرُ مَفْعُولًا غَدًا يَكُونُ مَعْدُومًا فِي الْحَالِ ، فَالْمَعْدُومُ شَيْءٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَالْجَوَابُ عَنِ الْأَوَّلِ : أَنَّ الزَّلْزَلَةَ عِبَارَةٌ عَنِ الْأَجْسَامِ الْمُتَحَرِّكَةِ وَهِيَ جَوَاهِرُ قَامَتْ بِهَا أَعْرَاضٌ ، وَتَحَقُّقُ ذَلِكَ فِي الْمَعْدُومِ مُحَالٌ ، فَالزَّلْزَلَةُ يَسْتَحِيلُ أَنْ تَكُونَ شَيْئًا حَالَ عَدَمِهَا ، فَلَا بُدَّ مِنَ التَّأْوِيلِ بِالِاتِّفَاقِ . وَيَكُونُ الْمَعْنَى أَنَّهَا إِذَا وُجِدَتْ صَارَتْ شَيْئًا ، وَهَذَا هُوَ الْجَوَابُ عَنِ الْبَوَاقِي .
المسألة السَّادِسَةُ :
nindex.php?page=treesubj&link=30296وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى الزَّلْزَلَةَ بِالْعَظِيمِ وَلَا عَظِيمَ أَعْظَمُ مِمَّا عَظَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى .