وهاهنا سؤالات:
السؤال الأول: ما
nindex.php?page=treesubj&link=19792_32872الحكمة في الموت؟ وهلا وصل نعيم الآخرة وثوابها بنعيم الدنيا فيكون ذلك في الإنعام أبلغ؟ والجواب: هذا كالمفسدة في حق المكلفين; لأنه متى عجل للمرء الثواب فيما يتحمله من المشقة في الطاعات صار إتيانه بالطاعات لأجل تلك المنافع لا لأجل طاعة الله، يبين ذلك أنه لو قيل لمن يصلي ويصوم: إذا فعلت ذلك أدخلناك الجنة في الحال، فإنه لا يأتي بذلك الفعل إلا لطلب الجنة، فلا جرم أخره الله تعالى وبعده بالإماتة ثم الإعادة; ليكون العبد عابدا لربه بطاعته لا لطلب الانتفاع.
السؤال الثاني: هذه الآية تدل على نفي
nindex.php?page=treesubj&link=32925عذاب القبر ; لأنه قال: (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=15ثم إنكم بعد ذلك لميتون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=16ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) ولم يذكر بين الأمرين الإحياء في القبر والإماتة. والجواب من وجهين.
الأول: أنه ليس في ذكر الحياتين نفي الثالث.
والثاني: أن الغرض ذكر الأجناس الثلاثة : الإنشاء والإماتة والإعادة، والذي ترك ذكره فهو جنس الإعادة.
وَهَاهُنَا سُؤَالَاتٌ:
السُّؤَالُ الْأَوَّلُ: مَا
nindex.php?page=treesubj&link=19792_32872الْحِكْمَةُ فِي الْمَوْتِ؟ وَهَلَّا وَصَلَ نَعِيمَ الْآخِرَةِ وَثَوَابَهَا بِنَعِيمِ الدُّنْيَا فَيَكُونَ ذَلِكَ فِي الْإِنْعَامِ أَبْلَغَ؟ وَالْجَوَابُ: هَذَا كَالْمَفْسَدَةِ فِي حَقِّ الْمُكَلَّفِينَ; لِأَنَّهُ مَتَى عُجِّلَ لِلْمَرْءِ الثَّوَابُ فِيمَا يَتَحَمَّلُهُ مِنَ الْمَشَقَّةِ فِي الطَّاعَاتِ صَارَ إِتْيَانُهُ بِالطَّاعَاتِ لِأَجْلِ تِلْكَ الْمَنَافِعِ لَا لِأَجْلِ طَاعَةِ اللَّهِ، يُبَيِّنُ ذَلِكَ أَنَّهُ لَوْ قِيلَ لِمَنْ يُصَلِّي وَيَصُومُ: إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَدْخَلْنَاكَ الْجَنَّةَ فِي الْحَالِ، فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي بِذَلِكَ الْفِعْلِ إِلَّا لِطَلَبِ الْجَنَّةِ، فَلَا جَرَمَ أَخَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَبَعَّدَهُ بِالْإِمَاتَةِ ثُمَّ الْإِعَادَةِ; لِيُكُونَ الْعَبْدُ عَابِدًا لِرَبِّهِ بِطَاعَتِهِ لَا لِطَلَبِ الِانْتِفَاعِ.
السُّؤَالُ الثَّانِي: هَذِهِ الْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى نَفْيِ
nindex.php?page=treesubj&link=32925عَذَابِ الْقَبْرِ ; لِأَنَّهُ قَالَ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=15ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=16ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ الْإِحْيَاءَ فِي الْقَبْرِ وَالْإِمَاتَةَ. وَالْجَوَابُ مِنْ وَجْهَيْنِ.
الْأَوَّلُ: أَنَّهُ لَيْسَ فِي ذِكْرِ الْحَيَاتَيْنِ نَفْيُ الثَّالِثِ.
وَالثَّانِي: أَنَّ الْغَرَضَ ذِكْرُ الْأَجْنَاسِ الثَّلَاثَةِ : الْإِنْشَاءُ وَالْإِمَاتَةُ وَالْإِعَادَةُ، وَالَّذِي تُرِكَ ذِكْرُهُ فَهُوَ جِنْسُ الْإِعَادَةِ.