أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=14لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا ) أي : يقال لهم ذلك ، وهم أحقاء بأن يقال لهم ذلك ، وإن لم يكن ثم قول ، ومعنى (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=14وادعوا ثبورا كثيرا ) أنكم وقعتم فيما ليس ثبوركم منه واحدا ، إنما هو ثبور كثير ، إما لأن
nindex.php?page=treesubj&link=30438العذاب أنواع وألوان ، لكل نوع منها ثبور لشدته وفظاعته ، أو لأنهم كلما نضجت جلودهم بدلوا غيرها ، أو لأن ذلك العذاب دائم خالص عن الشوب ، فلهم في كل وقت من الأوقات التي لا نهاية لها ثبور ، أو لأنهم ربما يجدون بسبب ذلك القول نوعا من الخفة ، فإن المعذب إذا صاح وبكى وجد بسببه نوعا من الخفة فيزجرون عن ذلك ، ويخبرون بأن هذا الثبور سيزداد كل يوم ليزداد حزنهم وغمهم ، نعوذ بالله منه ، قال
الكلبي : نزل هذا كله في حق
أبي جهل والكفار الذين ذكروا تلك الشبهات .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=14لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا ) أَيْ : يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ ، وَهُمْ أَحِقَّاءُ بِأَنْ يُقَالَ لَهُمْ ذَلِكَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ قَوْلٌ ، وَمَعْنَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=14وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ) أَنَّكُمْ وَقَعْتُمْ فِيمَا لَيْسَ ثُبُورُكُمْ مِنْهُ وَاحِدًا ، إِنَّمَا هُوَ ثُبُورٌ كَثِيرٌ ، إِمَّا لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30438الْعَذَابَ أَنْوَاعٌ وَأَلْوَانٌ ، لِكُلِّ نَوْعٍ مِنْهَا ثُبُورٌ لِشِدَّتِهِ وَفَظَاعَتِهِ ، أَوْ لِأَنَّهُمْ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بُدِّلُوا غَيْرَهَا ، أَوْ لِأَنَّ ذَلِكَ الْعَذَابَ دَائِمٌ خَالِصٌ عَنِ الشَّوْبِ ، فَلَهُمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ الَّتِي لَا نِهَايَةَ لَهَا ثُبُورٌ ، أَوْ لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا يَجِدُونَ بِسَبَبِ ذَلِكَ الْقَوْلِ نَوْعًا مِنَ الْخِفَّةِ ، فَإِنَّ الْمُعَذَّبَ إِذَا صَاحَ وَبَكَى وَجَدَ بِسَبَبِهِ نَوْعًا مِنَ الْخِفَّةِ فَيُزْجَرُونَ عَنْ ذَلِكَ ، وَيُخْبَرُونَ بِأَنَّ هَذَا الثُّبُورَ سَيَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ لِيَزْدَادَ حُزْنُهُمْ وَغَمُّهُمْ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهُ ، قَالَ
الْكَلْبِيُّ : نَزَلَ هَذَا كُلُّهُ فِي حَقِّ
أَبِي جَهْلٍ وَالْكُفَّارِ الَّذِينَ ذَكَرُوا تِلْكَ الشُّبُهَاتِ .