المسألة الخامسة : الحق أن
nindex.php?page=treesubj&link=1887سجدة التلاوة واجبة في القراءتين جميعا وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة رحمة الله عليهما لأنهم أجمعوا على أن
nindex.php?page=treesubj&link=1900سجدات القرآن أربع عشرة سجدة ، وهذا واحد منها ولأن مواضع السجدة إما أمر بها أو مدح لمن أتى بها أو ذم لمن تركها ، وإحدى القراءتين أمر بالسجود والأخرى ذم للتارك فثبت أن الذي ذكره الزجاج من وجوب السجدة مع التخفيف دون التشديد غير ملتفت إليه .
المسألة السادسة : يقال : هل يفرق الواقف بين القراءتين ؟ جوابه : نعم إذا خفف وقف على (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=24فهم لا يهتدون ) ثم ابتدأ ب (?ألا يسجدوا ) وإن شاء وقف على " ألا يا " ثم ابتدأ " اسجدوا " وإذا شدد لم يقف إلا على " العرش العظيم " .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=27سننظر ) فمن النظر الذي هو التأمل ، وأراد صدقت أم كذبت إلا أن (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=27أم كنت من الكاذبين ) أبلغ ، لأنه إذا كان معروفا بالكذب كان متهما بالكذب فيما أخبر به فلم يوثق به ، وإنما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فألقه إليهم ) على لفظ الجمع لأنه قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=24وجدتها وقومها يسجدون للشمس ) فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فألقه إليهم ) أي إلى الذين هذا دينهم .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28ثم تول عنهم ) أي تنح عنهم إلى مكان قريب تتوارى فيه ليكون ما يقولونه بمسمع منك و (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28يرجعون ) من قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=31يرجع بعضهم إلى بعض القول ) [ سبأ : 30 ] ويقال دخل عليها من كوة وألقى إليها الكتاب وتوارى في الكوة .
المسألة الْخَامِسَةُ : الْحَقُّ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1887سَجْدَةَ التِّلَاوَةِ وَاجِبَةٌ فِي الْقِرَاءَتَيْنِ جَمِيعًا وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا لِأَنَّهُمْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1900سَجَدَاتِ الْقُرْآنِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَجْدَةً ، وَهَذَا وَاحِدٌ مِنْهَا وَلِأَنَّ مَوَاضِعَ السَّجْدَةِ إِمَّا أَمْرٌ بِهَا أَوْ مَدْحٌ لِمَنْ أَتَى بِهَا أَوْ ذَمٌّ لِمَنْ تَرَكَهَا ، وَإِحْدَى الْقِرَاءَتَيْنِ أَمْرٌ بِالسُّجُودِ وَالْأُخْرَى ذَمٌّ لِلتَّارِكِ فَثَبَتَ أَنَّ الَّذِي ذَكَرَهُ الزَّجَّاجُ مِنْ وُجُوبِ السَّجْدَةِ مَعَ التَّخْفِيفِ دُونَ التَّشْدِيدِ غَيْرُ مُلْتَفَتٍ إِلَيْهِ .
المسألة السَّادِسَةُ : يُقَالُ : هَلْ يُفَرِّقُ الْوَاقِفُ بَيْنَ الْقِرَاءَتَيْنِ ؟ جَوَابُهُ : نَعَمْ إِذَا خَفَّفَ وَقَفَ عَلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=24فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ) ثُمَّ ابْتَدَأَ بِ (?أَلَا يَسْجُدُوا ) وَإِنْ شَاءَ وَقَفَ عَلَى " أَلَا يَا " ثُمَّ ابْتَدَأَ " اسْجُدُوا " وَإِذَا شَدَّدَ لَمْ يَقِفْ إِلَّا عَلَى " الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=27سَنَنْظُرُ ) فَمِنَ النَّظَرِ الَّذِي هُوَ التَّأَمُّلُ ، وَأَرَادَ صَدَقْتَ أَمْ كَذَبْتَ إِلَّا أَنَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=27أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) أَبْلَغُ ، لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ مَعْرُوفًا بِالْكَذِبِ كَانَ مُتَّهَمًا بِالْكَذِبِ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ فَلَمْ يُوثَقْ بِهِ ، وَإِنَّمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ) عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ لِأَنَّهُ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=24وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ ) فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ) أَيْ إِلَى الَّذِينَ هَذَا دِينُهُمْ .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ ) أَيْ تَنَحَّ عَنْهُمْ إِلَى مَكَانٍ قَرِيبٍ تَتَوَارَى فِيهِ لِيَكُونَ مَا يَقُولُونَهُ بِمَسْمَعٍ مِنْكَ وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28يَرْجِعُونَ ) مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=31يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ ) [ سَبَأٍ : 30 ] وَيُقَالُ دَخَلَ عَلَيْهَا مِنْ كُوَّةٍ وَأَلْقَى إِلَيْهَا الْكِتَابَ وَتَوَارَى فِي الْكُوَّةِ .