(
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال ياموسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين )
اعلم أن عند موت ذلك الرجل من الوكز أصبح موسى عليه السلام من غد ذلك اليوم خائفا من أن يظهر أنه هو القاتل فيطلب به ، وخرج على استتار (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فإذا الذي استنصره ) وهو الإسرائيلي (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18بالأمس يستصرخه ) يطلب نصرته بصياح وصراخ ، قال له
موسى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18إنك لغوي مبين ) قال أهل اللغة : الغوي يجوز أن يكون فعيلا بمعنى مفعل ؛ أي إنك لمغو لقومي ، فإني وقعت بالأمس فيما وقعت فيه بسببك ، ويجوز أن يكون بمعنى الغاوي . واحتج به من قدح في
nindex.php?page=treesubj&link=28751عصمة الأنبياء عليهم السلام ، فقال : كيف يجوز
لموسى عليه السلام أن يقول لرجل من شيعته يستصرخه (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18إنك لغوي مبين ) ؟ الجواب من وجهين :
الأول : أن قوم
موسى عليه السلام كانوا غلاظا جفاة ألا ترى إلى قولهم بعد مشاهدة الآيات : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) ( الأعراف : 138 ) فالمراد بالغوي المبين ذلك .
الثاني : أنه عليه السلام إنما سماه غويا ؛ لأن من تكثر منه المخاصمة على وجه يتعذر عليه دفع خصمه عما يرومه من ضرره يكون خلاف طريقة الرشد . واختلفوا في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19قال ياموسى أتريد أن تقتلني كما قتلت ) أهو من كلام الإسرائيلي أو القبطي ؟ فقال بعضهم : لما خاطب
موسى الإسرائيلي بأنه غوي ورآه على غضب ظن لما هم بالبطش أنه يريده ، فقال هذا القول ، وزعموا أنه لم يعرف قتله بالأمس للرجل إلا هو ، وصار ذلك سببا لظهور القتل ومزيد الخوف ، وقال آخرون : بل هو قول القبطي ، وقد كان عرف القصة من الإسرائيلي ، والظاهر هذا الوجه ؛ لأنه تعالى قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال ياموسى )
[ ص: 203 ] فهذا القول إذن منه لا من غيره ، وأيضا فقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض ) لا يليق إلا بأن يكون قولا للكافر .
واعلم أن الجبار الذي يفعل ما يريد من الضرب والقتل بظلم لا ينظر في العواقب ، ولا يدفع بالتي هي أحسن . وقيل : المتعظم الذي لا يتواضع لأمر أحد ، ولما وقعت هذه الواقعة انتشر الحديث في المدينة ، وانتهى إلى فرعون وهموا بقتله .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ) قال صاحب "الكشاف" : يسعى يجوز ارتفاعه وصفا لـ ( رجل ) ، وانتصابه حالا عنه ، لأنه قد تخصص بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20من أقصى المدينة ) والائتمار التشاور . يقال : الرجلان يأتمران ؛ لأن كل واحد منهما يأمر صاحبه بشيء أو يشير عليه بأمر ، والمعنى : يتشاورون بسببك . وأكثر المفسرين على أن هذا الرجل مؤمن آل فرعون ، فعلى وجه الإشفاق أسرع إليه ليخوفه بأن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21فخرج منها خائفا يترقب ) أي خائفا على نفسه من آل فرعون ينتظر هل يلحقه طلب فيؤخذ ، ثم
nindex.php?page=treesubj&link=32498التجأ إلى الله تعالى لعلمه بأنه لا ملجأ سواه ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21رب نجني من القوم الظالمين ) وهذا يدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=31922قتله لذلك القبطي لم يكن ذنبا ، وإلا لكان هو الظالم لهم وما كانوا ظالمين له بسبب طلبهم إياه ليقتلوه قصاصا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
اعْلَمْ أَنَّ عِنْدَ مَوْتِ ذَلِكَ الرَّجُلِ مِنَ الْوَكْزِ أَصْبَحَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ غَدٍ ذَلِكَ الْيَوْمِ خَائِفًا مِنْ أَنْ يَظْهَرَ أَنَّهُ هُوَ الْقَاتِلُ فَيُطْلَبُ بِهِ ، وَخَرَجَ عَلَى اسْتِتَارٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ ) وَهُوَ الْإِسْرَائِيلِيُّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ) يَطْلُبُ نُصْرَتَهُ بِصِيَاحٍ وَصُرَاخٍ ، قَالَ لَهُ
مُوسَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ) قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : الْغَوِيُّ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَعِيلًا بِمَعْنَى مُفْعِلٍ ؛ أَيْ إِنَّكَ لَمُغْوٍ لِقَوْمِي ، فَإِنِّي وَقَعْتُ بِالْأَمْسِ فِيمَا وَقَعْتُ فِيهِ بِسَبَبِكَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْغَاوِي . وَاحْتَجَّ بِهِ مَنْ قَدَحَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28751عِصْمَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، فَقَالَ : كَيْفَ يَجُوزُ
لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَقُولَ لِرَجُلٍ مَنْ شِيعَتِهُ يَسْتَصْرِخُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ) ؟ الْجَوَابُ مِنْ وَجْهَيْنِ :
الْأَوَّلُ : أَنَّ قَوْمَ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانُوا غِلَاظًا جُفَاةً أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِمْ بَعْدَ مُشَاهَدَةِ الْآيَاتِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ) ( الْأَعْرَافِ : 138 ) فَالْمُرَادُ بِالْغَوِيِّ الْمُبِينِ ذَلِكَ .
الثَّانِي : أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنَّمَا سَمَّاهُ غَوِيًّا ؛ لِأَنَّ مَنْ تَكْثُرُ مِنْهُ الْمُخَاصَمَةُ عَلَى وَجْهٍ يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ دَفْعُ خَصْمِهِ عَمَّا يَرُومُهُ مِنْ ضَرَرِهِ يَكُونُ خِلَافَ طَرِيقَةِ الرُّشْدِ . وَاخْتَلَفُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ ) أَهْوَ مِنْ كَلَامِ الْإِسْرَائِيلِيِّ أَوِ الْقِبْطِيِّ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَمَّا خَاطَبَ
مُوسَى الْإِسْرَائِيلِيَّ بِأَنَّهُ غَوِيٌّ وَرَآهُ عَلَى غَضَبٍ ظَنَّ لَمَّا هَمَّ بِالْبَطْشِ أَنَّهُ يُرِيدُهُ ، فَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ قَتْلَهُ بِالْأَمْسِ لِلرَّجُلِ إِلَّا هُوَ ، وَصَارَ ذَلِكَ سَبَبًا لِظُهُورِ الْقَتْلِ وَمَزِيدِ الْخَوْفِ ، وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ هُوَ قَوْلُ الْقِبْطِيِّ ، وَقَدْ كَانَ عَرَفَ الْقِصَّةَ مِنَ الْإِسْرَائِيلِيِّ ، وَالظَّاهِرُ هَذَا الوجه ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى )
[ ص: 203 ] فَهَذَا الْقَوْلُ إِذَنْ مِنْهُ لَا مِنْ غَيْرِهِ ، وَأَيْضًا فَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ ) لَا يَلِيقُ إِلَّا بِأَنْ يَكُونَ قَوْلًا لِلْكَافِرِ .
وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَبَّارَ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ مِنَ الضَّرْبِ وَالْقَتْلِ بِظُلْمٍ لَا يَنْظُرُ فِي الْعَوَاقِبِ ، وَلَا يَدْفَعُ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . وَقِيلَ : الْمُتَعَظِّمُ الَّذِي لَا يَتَوَاضَعُ لِأَمْرِ أَحَدٍ ، وَلَمَّا وَقَعَتْ هَذِهِ الْوَاقِعَةُ انْتَشَرَ الْحَدِيثُ فِي الْمَدِينَةِ ، وَانْتَهَى إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَمُّوا بِقَتْلِهِ .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى ) قَالَ صَاحِبُ "الْكَشَّافِ" : يَسْعَى يَجُوزُ ارْتِفَاعُهُ وَصْفًا لِـ ( رَجُلٌ ) ، وَانْتِصَابُهُ حَالًا عَنْهُ ، لِأَنَّهُ قَدْ تَخَصَّصَ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ ) وَالِائْتِمَارُ التَّشَاوُرُ . يُقَالُ : الرَّجُلَانِ يَأْتَمِرَانِ ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَأْمُرُ صَاحِبَهُ بِشَيْءٍ أَوْ يُشِيرُ عَلَيْهِ بِأَمْرٍ ، وَالْمَعْنَى : يَتَشَاوَرُونَ بِسَبَبِكَ . وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، فَعَلَى وَجْهِ الْإِشْفَاقِ أَسْرَعَ إِلَيْهِ لِيُخَوِّفَهُ بِأَنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ) أَيْ خَائِفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَنْتَظِرُ هَلْ يَلْحَقُهُ طَلَبٌ فَيُؤْخَذُ ، ثُمَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32498الْتَجَأَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِعِلْمِهِ بِأَنَّهُ لَا مَلْجَأَ سِوَاهُ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=21رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31922قَتْلَهُ لِذَلِكَ الْقِبْطِيِّ لَمْ يَكُنْ ذَنْبًا ، وَإِلَّا لَكَانَ هُوَ الظَّالِمُ لَهُمْ وَمَا كَانُوا ظَالِمِينَ لَهُ بِسَبَبِ طَلَبِهِمْ إِيَّاهُ لِيَقْتُلُوهُ قِصَاصًا .