( 2361 ) مسألة : قال :   ( ولا ينظر في المرآة لإصلاح شيء )  يعني لا ينظر فيها لإزالة شعث ، أو تسوية شعر ، أو شيء من الزينة . قال  أحمد    : لا بأس أن ينظر في المرآة ، ولا يصلح شعثا ، ولا ينفض عنه غبارا . 
وقال أيضا : إذا كان يريد به زينة فلا . قيل : فكيف يريد زينة ؟ قال : يرى شعرة فيسويها . وروي نحو ذلك عن  عطاء    . والوجه في ذلك أنه قد روي في حديث : { إن المحرم الأشعث الأغبر   } . 
وفي آخر : { إن الله يباهي بأهل عرفة  ملائكته ، فيقول : يا ملائكتي ، انظروا إلى عبادي ، قد أتوني شعثا غبرا ضاحين   } . أو كما جاء لفظ الحديث . فإن نظر فيها لحاجة ، كمداواة جرح ، أو إزالة شعر ينبت في عينه ، ونحو ذلك مما أباح الشرع له فعله ، فلا بأس ، ولا فدية عليه بالنظر في المرآة على كل حال ، وإنما ذلك أدب لا شيء على تاركه . لا نعلم أحدا أوجب في ذلك شيئا . وقد روي عن  ابن عمر  ،  وعمر بن عبد العزيز  ، أنهما كانا ينظران في المرآة ، وهما محرمان . 
				
						
						
