الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3141 ) فصل : قال أحمد ويجوز للوصي أن يشتري لليتيم أضحية ، إذا كان له مال . يعني مالا كثيرا لا يتضرر بشراء الأضحية ، فيكون ذلك ، وعلى وجه التوسعة في النفقة في هذا اليوم ، الذي هو عيد ، ويوم فرح ، وفيه جبر قلبه وتطييبه ، وإلحاقه بمن له أب فينزل منزلة الثياب الحسنة وشراء اللحم ، سيما مع استحباب التوسعة في هذا اليوم ، وجري العادة بها بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم { إنها أيام أكل ، وشرب ، وذكر لله عز وجل } رواه مسلم ومتى كان خلط مال اليتيم أرفق به ، وألين في الخبز ، وأمكن في حصول الأدم ، فهو أولى .

                                                                                                                                            وإن كان إفراده أرفق به أفرده ; لقول الله تعالى : { ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم } . أي ضيق عليكم وشدد ، من قولهم : أعنت فلان فلانا إذا ضيق عليه وشدد . وعنتت الرجل ، إذا ظلعت ، ويجوز للوصي ترك الصبي في المكتب بغير إذن الحاكم . وحكي لأحمد قول سفيان : لا يسلم الوصي الصبي إلا بإذن . الحاكم . فأنكر ذلك ; وذلك لأن المكتب من مصالحه ، فجرى مجرى نفقته ، ولمأكوله ، ومشروبه ، وملبوسه . وكذلك يجوز له إسلامه في صناعة ، إذا كانت مصلحته في ذلك ; لما ذكرنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية