الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7439 ) فصل وسئل أحمد عن الإمام إذا غضب على الرجل ، فقال : اخرج ، عليك أن لا تصحبني . فنادى بالنفير ، يكون إذنا له ؟ قال : لا ، إنما قصد له وحده ، فلا يصحبه حتى يأذن له . قال : وإذا نودي بالصلاة والنفير ، فإن كان العدو بالبعد ، إنما جاءهم طليعة للعدو ، صلوا ونفروا إليهم ، وإذا استغاثوا بهم ، وقد ورد العدو ، أغاثوا ونصروا وصلوا على ظهور دوابهم ويومئون ، والغياث عندي أفضل من صلاة الجماعة ، والطالب والمطلوب في هذا الموضع يصلي على ظهر دابته وهو يسير أفضل إن شاء الله تعالى ، وإذا سمع النفير ، وقد أقيمت الصلاة ، يصلي ، ويخفف ، ويتم الركوع والسجود ويقرأ بسور قصار .

                                                                                                                                            وقد نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جنب - يعني غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب - قال : ولا يقطع الصلاة إذا كان فيها ، وإذا جاء النفير والإمام يخطب يوم الجمعة ، لا ترى أن ينفروا ؟ قال : ولا تنفر الخيل إلا على حقيقة ، ولا تنفر على الغلام إذا أبق إذا أنفروهم ، فلا يكون هلاك الناس بسبب غلام ، وإذا نادى الإمام : الصلاة جامعة . لأمر يحدث ، فيشاور فيه ، لم يتخلف عنه أحد إلا من عذر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية