الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7697 ) فصل : وإن نقضت طائفة من أهل الذمة ، جاز غزوهم وقتلهم . وإن نقض بعضهم دون بعض اختص حكم النقض بالناقض دون غيره . وإن لم ينقضوا ، لكن خاف النقض منهم ، لم يجز أن ينبذ إليهم عهدهم ; لأن عقد الذمة لحقهم ، بدليل أن الإمام تلزمه إجابتهم إليه ، بخلاف عقد الأمان والهدنة ; فإنه لمصلحة المسلمين . ولأن عقد الذمة آكد ; لأنه مؤبد ، وهو معاوضة ، ولذلك إذا نقض بعض أهل الذمة العهد ، وسكت بعضهم ، لم يكن سكوتهم نقضا ، وفي عقد الهدنة يكون نقضا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية