الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7699 ) فصل : وإذا تحاكم إلينا مسلم مع ذمي وجب الحكم بينهم ; لأن عليا حفظ الذمي من ظلم المسلم ، وحفظ المسلم منه . وإن تحاكم بعضهم مع بعض ، أو استعدى بعضهم على بعض ، خير الحاكم بين الحكم بينهم والإعراض عنهم ، لقول الله تعالى : { فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم } .

                                                                                                                                            فإن حكم بينهم ، لم يحكم إلا بحكم الإسلام ; لقول الله تعالى : { وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط } . وقال تعالى : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم } . وإذا استعدت المرأة على زوجها في طلاق أو ظهار أو إيلاء ، فإن شاء أعداها ، وإن شاء تركها ; لقول الله تعالى : { فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم } . فإن أحضر زوجها ، حكم عليه بما يحكم على المسلم في مثل ذلك . فإن كان قد ظاهر منها ، منعه وطأها حتى يكفر ، وتكفيره بالإطعام وحده ، لأنه لا يملك رقبة مسلم ، ولا يملك شراءها ، ولا يصح منه الصيام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية