الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7701 ) فصل : ولا يجوز تصديرهم في المجالس ، ولا بداءتهم بالسلام ; ( أهل الكتاب ) لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتم أحدهم في الطريق ، فاضطروهم إلى أضيقها } . أخرجه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إنا غادون غدا ، فلا تبدءوهم بالسلام ، وإن سلموا عليكم ، فقولوا : وعليكم } . أخرجه الإمام أحمد . بإسناده عن أنس ، أنه قال : { نهينا ، أو أمرنا ، أن لا نزيد أهل الكتاب على وعليكم } . قال أبو داود : قلت لأبي عبد الله : تكره أن يقول الرجل للذمي : كيف أصبحت ؟ أو كيف حالك ؟ أو كيف أنت ؟ أو نحو هذا ؟ قال : نعم ، هذا عندي أكثر من السلام .

                                                                                                                                            وقال أبو عبد الله : إذا لقيته في الطريق ، فلا توسع له . وذلك لما تقدم من حديث أبي هريرة . وروي عن ابن عمر ، أنه مر على رجل ، فسلم عليه ، فقيل إنه كافر . فقال : رد على ما سلمت عليك . فرد عليه فقال : أكثر الله مالك وولدك . ثم التفت إلى أصحابه ، فقال : أكثر للجزية . وقال يعقوب بن بختان : سألت أبا عبد الله ، فقلت نعامل اليهود والنصارى ، فنأتيهم في منازلهم ، وعندهم قوم مسلمون ، أسلم عليهم ؟ قال : نعم ، تنوي السلام على المسلمين . وسئل عن مصافحة أهل الذمة ، فكرهه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية