الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7919 ) فصل فإن شرطا إصابة موضع من الهدف ، على أن يسقط ما قرب من إصابة أحدهما ما بعد من إصابة الآخر ، ففعل ، ثم فضل أحدهما الآخر بما شرطاه ، كان سابقا . ذكره القاضي . وهو مذهب الشافعي ; لأن هذا نوع من المحاطة ، فإذا أصاب أحدهما موضعا بينه وبين الغرض شبر ، وأصاب الآخر موضعا بينه وبين الغرض أقل من شبر ، أسقط الأول ، وأن أصاب الأول الغرض ، أسقط الثاني ، فإن أصاب الثاني الدائرة التي في الغرض ، لم يسقط به الأول ; لأن الغرض كله موضع للإصابة ، فلا يفضل أحدهما صاحبه إذا أصاباه جميعا إلا أن يشترطا ذلك . وإن شرطا إن يحسب كل واحد منهما خاسقه بإصابتين ، جاز لأن أحدهما لم يفضل صاحبه في شيء ، فقد استويا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية