الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

التفكك الأسري (الأسباب والحلول المقترحة)

نخبة من الباحثين

الخاتمة

توصيات ومقترحات الدراسة

من واقع الدراسة النظرية للتفكك الأسري، وما يصاحب ذلك من سلبيات، يمكن رصد العديد من التوصيات والمقترحات لتكون عونا لأصحاب القرار تساعدهم في وضع التصورات الملائمة والمعالجات الضرورية لخفض آثار التفكك الأسري، وذلك للحفاظ على استقرار وتماسك الأسرة في المجتمع.

1- المحافظة على القيم والتقاليد الأصلية، والانفتاح على المجتمعات الأخرى في ضوء ذلك.

2- ضرورة زيادة عدد الأخصائيين الاجتماعيينSocial WorKers في جميع المجالات بهدف الوصول به لمستقبلية مجتمع منتج.

3- إتاحة الفرصة لخريجي وخريجات قسمي الخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع في الجامعة، للعمل في مؤسسات الرعاية والتنمية الاجتماعية بالدولة، تدعيما للكوادر الوطنية في هذا الشأن، كخطوة نحو توطين مهنة الخدمة الاجتماعية.

4- تشجيع المبادرات الفردية ودور القطاع الأهلي (التطوعي ) [ ص: 164 ] والقطاع الخاص في التنمية والرعاية والاجتماعية، وتفعيل دور الحكومة في ذلك بالتوجيه والتدعيم والتشجيع.

5- الاستمرار في التأكد على أهمية العنصر البشري وضرورة استثمار الموارد البشرية عن طريق تقديم الخدمات المختلفة لها، من تعليم وتدريب ورعاية اجتماعية.

6- ضرورة أن تشكل الجمعيات الأهلية (التطوعية ) والخاصة هيئة قومية أو اتحاد عام، يقوم بمهمة التنسيق فيما بينها، والإشراف والتوجيه لها في ضوء سياسة اجتماعية مكتوبة متفق عليها.

7- الاهتمام بمسألة التوعية وإعداد برامج تخصصية حول الأسرة ومشكلاتها، ومساهمة كافة وسائل ومؤسسات الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في تنفيذ تلك البرامج، وإقامة الندوات والمحاضرات، ونشر الكتب والمطبوعات والأفلام لتبصير المجتمع بخطورة قضية الطلاق وأثارها ونتائجها.

8- أهمية إدراك المجتمع للدور الهام الحيوي للأسرة في المجتمع، باعتبارها تشكل محور العلاقات الاجتماعية، وأهمية إشاعة روح التفاهم العائلي والمودة وإدخال البهجة والسعادة بين أفراد [ ص: 165 ] العائلة، وتلبية متطلباتها، وتعزيز التفاعل الإيجابي بين عناصر الكيان الأسري.

9- إنشاء المراكز الاستشارية للمساهمة في علاج المشكلات الأسرية والتدخل المبكر لاحتوائها، والسيطرة على مسببات مشكلات الطلاق منذ البداية وقبل تفاقمها ووصولها المستقبلية مرحلة مستعصية على الحال.

10- تفعيل أدوار مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة مشكلات المجتمع وخاصة المشكلات الأسرية.

11- إنشاء صندوق تأمين اجتماعي لأطفال ونساء الأسر المفككة لتأمين حياتهم، وحصر أولاد الأسر المفككة، ومتابعة تحصيلهم الدراسي، والاهتمام بتدريبهم مهنيا لضمان حياة كريمة وعمل شريف، بعيدا عن التشرد والانحراف.

والله ولي التوفيق. [ ص: 166 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية