الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) صدقة التطوع ( سرا أفضل ) منها جهرا ، لقوله تعالى { وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم } وعن أبي هريرة مرفوعا { سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم رجلا تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } متفق عليه و ( بطيب نفس ) أفضل منها بدونه و ( في الصحة ) أفضل منها في غيرها لقوله صلى الله عليه وسلم { وأنت صحيح شحيح } ( وفي رمضان ) أفضل منها في غيره لحديث ابن عباس قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة } متفق عليه ; ولأن في الصدقة في رمضان إعانة على أداء فريضة الصوم ( و ) في ( أوقات الحاجة ) أفضل منها في غيرها ، لقوله تعالى { أو إطعام في يوم ذي مسغبة } .

                                                                                                                      ( وكل زمان أو مكان فاضل كالعشر والحرمين ) حرم مكة والمدينة وكذا المسجد الأقصى لتضاعف الحسنات بالأمكنة والأزمنة الفاضلة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية