الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      باب ما يفسد الصيام وهو كل ما ينافيه من أكل وشرب ونحوهما ( و ) ما ( يوجب الكفارة ) كالوطء في نهار رمضان ( من أكل ولو ترابا أو ما لا يغذي ) بالغين والذال المعجمتين ( ولا ينماع في الجوف ، كالحصى أو شرب ) فسد صومه لقوله تعالى { : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، } فأباحهما إلى غاية وهي تبين [ ص: 318 ] الفجر ثم أمر بالإمساك عنهما إلى الليل ; لأن حكم ما بعد الغاية مخالف لما قبلها ولقوله صلى الله عليه وسلم { : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك طعامه وشرابه من أجلي } متفق عليه ولا فرق بين القليل والكثير .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية