الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ومن جاوزه ) أي : الميقات ( يريد النسك ) بلا إحرام ( أو كان النسك فرضه ) بأن لم يحج أو يعتمر .

                                                                                                                      ( ولو ) كان ( جاهلا ) بالميقات أو الحكم ( أو ناسيا لذلك أو مكرها لزمه أن يرجع ) إلى الميقات ( فيحرم منه ) لأنه واجب أمكنه فعله فلزمه كسائر الواجبات ( ما لم يخف فوات الحج أو يخف ) فوات ( غيره ) كخوفه على نفسه أو أهله أو ماله ( فإن رجع ) إلى الميقات ( فأحرم منه فلا دم عليه ) لأنه أتى بالواجب عليه كما لو لم يجاوزه ابتداء .

                                                                                                                      ( وإن أحرم دونه ) أي : الميقات ( من موضعه أو غيره لعذر أو غيره فعليه دم ) لحديث ابن عباس مرفوعا { من ترك نسكا فعليه دم } ولتركه الواجب ( وإن رجع محرما إلى الميقات لم يسقط الدم برجوعه ) نص عليه لأنه وجب لتركه إحرامه من ميقاته فلم يسقط كما لو لم يرجع .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية