وقد سمعت شيخنا الإمام الأستاذ شمس الأئمة الحلواني رحمه الله تعالى يقول في تأويل قوله تعالى : { وأقم الصلاة لذكري } أي لأني ذكرتها في كل كتاب منزل على لسان كل نبي مرسل وفي قوله - عز وجل - : { ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين } ما يدل على وكادتها ، فحين وقعت بها البداية ، دل على أنها في القوة بأعلى النهاية ، وفي اسم الصلاة ما يدل على أنها ثانية الإيمان فالمصلي في اللغة هو التالي للسابق في الخيل قال القائل
ولا بد لي من أن أكون مصليا إذا كنت أرضى أن يكون لك السبق
وفي روايةأما كنت ترضى أن أكون مصليا
. والصلاة في اللغة عبارة عن الدعاء والثناء قال الله - تعالى - : { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم } أي دعاءك ، وقال القائل :وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتسم
[ ص: 5 ] فالاسم شرعي ليس فيه معنى اللغة ، فالدلائل من الكتاب والسنة على فرضيتها مشهورة يكثر تعدادها .