الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( والنفقة الواجبة عليه )

                                                                                                                            ش : قال الشارح يعني ما ينفقه على من وجبت عليه نفقته كزوجاته وولده وأمهات أولاده ومدبريه ا هـ . ولم يذكر الوالدين وذكر في التوضيح عن البيان أنه قال في قوله في المدونة في الزكاة : الأول يترك له ما يعيش به هو وأهله الأيام ، والمراد بالأهل في المدونة أزواج المفلس ، ومن تلزمه نفقته من رقيقه وأمهات أولاده ومدبريه ا هـ . ولم يذكر الوالدين ، وقال أبو الحسن الصغير في شرح كلام المدونة المتقدم : والأهل هنا من تلزمه نفقته كالزوجة والولد الصغير والأبوين الفقيرين ; لأن الغرماء عاملوه على ذلك وهذه بخلاف المستغرق الذمة بالمظالم والتباعات ، فإنه لا يترك له إلا ما يسد جوعته ; لأن أهل الأموال لم يعاملوه على ذلك قاله ابن رشد ا هـ .

                                                                                                                            ص ( وكسوتهم كل دستا معتادا )

                                                                                                                            ش : يعني بالدست : القميص ، والعمامة ، والسراويل ، والمكعب ، وهو المداس ويزاد في الشتاء الجبة هكذا فسر الدست النووي في منهاجه وزاد بعض شراحه الدراعة التي تلبس فوق القميص إن كان مما يليق بحاله ، ونقل عن الإمام الشافعي أنه لا يترك له الطيلسان ، وذكر أنه قال : إن تركه لا يخل بالمروءة ، وخالفه في ذلك أصحابه ومنعوا قوله : لا يخل بالمروءة . قال الشارح وتزاد المرأة على ما ذكرنا المقنعة والإزار وغيرهما مما يليق بحالها ا هـ .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية