( وتأخير السحور ) ؛ لأن { الأمة لا يزالون بخير ما أخروه } رواه أحمد ويسن كونه بتمر لخبر فيه وهو بضم السين الأكل في السحر وبفتحها اسم للمأكول حينئذ ويحصل أصل سنته ولو بجرعة ماء ويدخل وقته بنصف الليل وحكمته التقوى أو مخالفة أهل الكتاب وجهان والذي يتجه أنها في حق من يتقوى به التقوى وفي حق غيره مخالفتهم وبه يرد قول جمع متقدمين إنما يسن لمن يرجو نفعه ولعلهم لم يروا حديث { تسحروا ولو بجرعة ماء } فإن من الواضح أنه لم يذكر هذه الغاية للنفع بل لبيان أقل مجزئ نفع أولا ( ما لم يقع في شك ) وإلا كأن تردد في طلوع الفجر فالأولى تركه لخبر { دع ما يريبك إلى ما لا يريبك } .


