كان عظيم الحلم ، راجح العقل ، غزير المعروف ، راغبا في الخير ، جوادا ، كثير الإنصاف ، حسن العشرة ، قليل الظلم ، محسنا إلى العلويين ، وصولا لهم ، أزال عن آل أبي طالب ما كانوا فيه من الخوف والمحنة بمنعهم من زيارة قبر الحسين ، ورد على آل الحسين فدك ، فقال يزيد المهلبي في ذلك : المنتصر
ولقد بررت الطالبية بعدما ذموا زمانا بعدها وزمانا ورددت ألفة هاشم فرأيتهم
بعد العداوة بينهم إخوانا
قال علي : فلما دخلت أودعه ، قال لي : يا علي ! إني أوجهك إلى لحمي ودمي ، ومد ساعده ، وقال : إلى هذا أوجه بك ، فانظر كيف تكون للقوم ، وكيف تعاملهم ، يعني إلى آل أبي طالب . فقال : أرجو أن أمتثل أمر أمير المؤمنين ، إن شاء الله تعالى ، فقال : إذن تسعد عندي .
( ومن كلامه : والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه ، ولا ذل ذو حق ولو أصفق العالم عليه ) . : (لذة العفو أعذب من لذة التشفي ، وأقبح أفعال المقتدر الانتقام ) . ومن كلامه
ولما ولي . . . صار يسب الأتراك ، ويقول : هؤلاء قتلة الخلفاء ، فعملوا عليه ، وهموا به ، فعجزوا عنه; لأنه كان مهيبا شجاعا ، فطنا متحرزا