الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث وفي يوم عرفة من سنة خمسين ومائتين ظهر بالري أحمد بن عيسى بن حسين الصغير بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ،  وإدريس بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، فصلى بالناس يوم العيد أحمد بن عيسى هذا ، ودعا إلى الرضا من آل محمد ، فحاربه محمد بن علي بن طاهر ، فهزمه أحمد بن عيسى ، واستفحل أمره .

            وفيها وثب أهل حمص على عاملهم الفضل بن قارن أخي المازيار بن قارن فقتلوه في رجب ، فوجه المستعين إليهم موسى بن بغا الكبير ، فاقتتلوا بأرض الرستن فهزمهم وقتل جماعة من أهلها ، وأحرق أماكن كثيرة منها ، وأسر أشراف أهلها .

            وفيها وثبت الشاكرية والجند في أرض فارس على عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم  فهرب منهم فانتهبوا داره ، وقتلوا محمد بن الحسن بن قارن ، وفيها غضب الخليفة على جعفر بن عبد الواحد ، ونفاه إلى البصرة .

            وحج بالناس فيها جعفر بن الفضل أمير مكة شرفها الله . وفيها أسقطت مرتبة من كانت له مرتبة في دار العامة من بني أمية كأبي الشوارب ، والعثمانيين .

            وأخرج الحسن بن الأفشين من الحبس .

            وفيها عقد لجعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى المعروف ببشاشات على مكة . وفيها وجه محمد بن طاهر [ من خراسان ] بفيلين وأصنام أتى بها من كابل .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية